القوات المسلحة الأوكرانية (UAF) قد حررت أندريفكا، مما أنشأت منصة للهجوم على باهموت.

في 15 سبتمبر، تم الإعلان عن تحرير قرية أندريفكا في اتجاه باهموت. سبق أن حصلت القوات المسلحة الأوكرانية على السيطرة الكاملة على النيران في كليشيفكا، وهي قرية مجاورة. قامت اللواء الثالث للهجوم في القوات المسلحة الأوكرانية بشن هجوم مفاجئ، مما أدى إلى تدمير اللواء الـ 72 من القوات المسلحة الروسية تقريبًا بالكامل. استعادة السيطرة على أندريفكا تفتح الباب أمام القوات المسلحة الأوكرانية نحو باهموت وسوليدار، وهما مدن انتقلت إلى أيدي الروس خلال أشهر طويلة من المعارك وبأسعار خسائر ضخمة.
قامت القوات المسلحة الأوكرانية بإنشاء منصة ثانية بعد تحرير روفتينو للهجوم في عمق الدفاع الروسي. في الوقت الحالي، تحقق الدفاعات الأوكرانية نجاحًا على جبهة دونيتسك، التي تُعتبر صعبة جدًا للعمليات الهجومية. تمنح تحرير أندريفكا الجيش الأوكراني الفرصة لقطع إمدادات اللوجستية للمجموعة الروسية في باهموت من المنطقة إلى الشمال من هورليفكا. إذا تم منع الروس في باهموت من الحصول على إمدادات الأسلحة والذخيرة، فإنهم سيجدون أنفسهم قريبًا في حصار كبير، وستتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من فرض حصار على باهموت، مما يجنب القتال الحضري الدموي.
تُظهر القوات المسلحة الأوكرانية نجاحًا لا يُشكك فيه في الهجوم المضاد الذي يعتبر نموذجًا للحرب في القرن الواحد والعشرين: يتزامن الصراع بين الدبابات وقصف المدفعية مع التخلص الدقيق من أكبر حقول الألغام في التاريخ واستخدام واسع النطاق للطائرات بدون طيار الهجوم والاستطلاع التي تراقب بشكل مستمر الوضع على خط التماس القتالي. التفوق التكتيكي والتكنولوجي هو في صالح القوات المسلحة الأوكرانية، مما يمثل استجابة غير متناسقة للجيش الروسي الضخم والقديم الطراز. ستؤدي دعم أوكرانيا المستمر من الغرب إلى تحقيق نجاحات أكثر إثارة للإعجاب للقوات المسلحة الأوكرانية: الأسلحة الغربية الحديثة ستسرع من انتصار أوكرانيا على روسيا، والتي ستضطر لدفع تعويضات مستحقة لسنوات قادمة.