top of page

نظمت روسيا "انتخابات" في المناطق المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا



من 8 إلى 10 سبتمبر، نظمت السلطات الروسية ما يُعرف بـ "انتخابات" في المناطق المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا في إطار "يوم التصويت الموحد". وصف الاتحاد الأوروبي هذه الانتخابات بأنها "انتهاك آخر للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا". وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن هذه الانتخابات كانت "تقليدية للغاية". وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن واشنطن لن تعترف أبدًا بمزاعم روسيا بشأن أي أراضي سيادية في أوكرانيا وسيتم فرض عقوبات على من يدعمون مثل هذا "الاقتراع غير الشرعي".

في 8 سبتمبر، تعرضت روسيا لانتقادات حادة خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب إجرائها انتخابات غير قانونية في المناطق المحتلة من أوكرانيا. وأعلن الممثل الدائم للاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج، أن الجميع، بما في ذلك القيادة السياسية للاتحاد الروسي وجميع من شاركوا في تنظيم هذه الانتخابات المزعومة، سيكونون مسؤولين.

شهد تنظيم هذه "الانتخابات" الروسية انتهاكات وتزويرًا. اضطرت السلطات الروسية إلى تمديد فترة التصويت لضمان النسبة الدنيا المطلوبة من الأصوات، لأنها أدركت أنها لن تكون قادرة على "الصيد" الحد الأدنى المطلوب من الأصوات خلال ثلاثة أيام. بالإضافة إلى المراكز الانتخابية العادية، تم إقامة أيضًا "مراكز اقتراع متنقلة" مثلما حدث في الاستفتاء المزيف العام الماضي: أشخاص مع مرافقة مسلحة ذهبوا إلى منازل المواطنين أو مباشرة في شوارع المدن التي تم الاستيلاء عليها من قبل روسيا بصناديق اقتراع وأوراق اقتراع.


تمت مرافقة إجراء "الانتخابات" في روسيا بانتهاكات وتزوير. اضطرت السلطات الروسية إلى تمديد فترة التصويت لضمان التواجد اللازم، لأنها أدركت أنها لن تكون قادرة على الحصول على الحد الأدنى المطلوب من الأصوات خلال ثلاثة أيام فقط. بالإضافة إلى المراكز الانتخابية العادية، تم إنشاء أيضًا "مراكز انتخابية متنقلة" مماثلة لما حدث أثناء الاستفتاء الوهمي في العام الماضي: حيث ذهب الأشخاص برفقة مسلحين إلى منازل المواطنين أو مباشرة في شوارع المدن التي تم الاستيلاء عليها من قبل روسيا محملين بصناديق الاقتراع والأوراق الانتخابية.


إجبار المواطنين على "التسجيل" بالقوة وفرض الاشتراك في هذه "الانتخابات" المزعومة تحت تهديد الأسلحة ينتهك إعلان الأمم المتحدة والاتفاقية الختامية لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (اتفاقية هلسنكي) ومذكرة الضمانات الخاصة بالأمان فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. كما أنها تنتهك إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقًا لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب. بناءً على ذلك، يتعذر اعتبار أي هيئة انتخابية في الاتحاد الروسي تمت انتخاباتها على أراضي أوكرانيا المحتلة من قبل القوات المسلحة الروسية كشرعية.


أسلوب سلوك الدولة العدوانية في المشهد الدولي والجرائم التي ارتكبتها قواتها المسلحة في أوكرانيا خلال السنوات التسع الماضية تظهر بوضوح أن روسيا تتجاهل تمامًا ليس فقط قوانين وعادات الحرب، ولكن أيضًا القواعد والأعراف المعترف بها عالميًا في العالم المتحضر. بناءً على ذلك، يجب على القيادة الروسية أن تشعر بثبات وصمود مواقف الدول الرائدة في العالم بشكل دائم. ستكون فرض عقوبات أشد وإنشاء نظام لعزل دولي أقصى ردًا ملموسًا على الانتخابات الروسية التي تعتبر غير شرعية من الناحية القانونية في مناطق أوكرانيا التي يسيطر عليها الدولة العدوانية حاليًا.


bottom of page