top of page

يوم السلام - عيد خاص لأوكرانيا


في 21 سبتمبر من كل عام، نحتفل باليوم الدولي للسلام الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة. إنه يوم مخصص لتعزيز السلام وتقليل النزاعات في جميع أنحاء العالم. الرمز الرئيسي للاحتفال بهذا اليوم هو الحمامة، وصورتها تُستخدم غالبًا خلال الفعاليات والحملات المخصصة لهذا اليوم. بحسب الأمم المتحدة، للوصول إلى وقف النزاعات العسكرية في العالم، لا يكفي الاتفاقات السياسية الحكومية فقط - يجب أن يقوم السلام المستدام على التضامن الأخلاقي والفكري للبشرية. هذه هي الفكرة التي أسست أساسا لليوم الدولي للسلام.


في عام 2002، أعلنت الجمعية العامة أن يوم السلام سيُحتفل به كيوم عالمي لوقف إطلاق النار والتخلي عن العنف، ودعت جميع الدول والشعوب إلى الامتناع عن القتال خلال هذا اليوم. في أوكرانيا، تم ترسيخ هذا العيد على الصعيدين التشريعي والرسمي، وأُطلق عليه اسم "يوم السلام في أوكرانيا".


أوكرانيا - دولة سلمية، لم تهاجم أي دولة منذ إعلان استقلالها، ولم تقدم أي مطالب ترابية، وشاركت بنشاط في جهود حفظ السلام الدولية. السلام في أوكرانيا تم تدميره بواسطة العدوان الروسي الذي بدأ في عام 2014. إنها كانت هجومًا غير مستدعى وغير مستحق وغير معلن من قبل روسيا، التي قدمت لأوكرانيا ضمانات أمان مقابل التخلي عن الأسلحة النووية. انتهكت الاتحاد الروسي ليس فقط ميموراندوم بودابست، بل انتهكت جميع القوانين والقواعد الدولية المتعارف عليها وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ وقوانين القانون الدولي. تاريخها يظهر أن روسيا تستحق أكثر من أي شيء أن تفرض عليها نزع السلاح النووي في التسعينيات. وروسيا تستحق ذلك الآن - الإرهابيون ليس لديهم الحق في امتلاك أسلحة نووية. حتى دون استخدام الأسلحة النووية، يحول الدولة الإرهابية كل ما يمكن الوصول إليه إلى سلاح: الغذاء، والطاقة، وحتى الأطفال الأوكرانيين من الأراضي المحتلة.


أوكرانيا، حيث يموت الناس في الحرب كل يوم، هي الأكثر اهتمامًا بتحقيق السلام. إنها تقاتل بثمن باهظ ضد العدوان الروسي لكي يتجنب أبناؤها أبدًا معرفة الحرب. لكي تعيش تحت سماء سلمية، تحرر القوات المسلحة الأوكرانية أراضيها المحتلة مؤقتًا وتحمي السكان من أجل مستقبل سلم على أرضهم. روسيا هي الدولة الوحيدة التي تعرقل السلام في أوكرانيا.


أوكرانيا دائماً كانت رائدة في جهود حفظ السلام، والعالم شهد ذلك. إنها تقدر المبادرات الرامية إلى حفظ السلام، لكنها تشدد على أن السلام مع موسكو لا يمكن أبدًا تحقيقه على حساب التنازل عن الأراضي أو أي تنازلات أخرى للعدو.

كييف تدعو جميع دول العالم للانضمام إلى "صيغة السلام" التي اقترحها الرئيس زيلينسكي، والتي تعتبر منصة مهمة ليس فقط لإنهاء عادل للحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، وإنما يمكن أن تصبح أساسًا عالميًا لوقف النزاعات العسكرية الأخرى على سطح الكوكب والتغلب على المشكلات العالمية.


السلام هو قيمة عالمية، شيء مهم بالنسبة لكل إنسان على وجه الأرض. بينما تدفع روسيا العالم نحو الحرب، تبذل أوكرانيا كل جهدها لضمان أنه بعد العدوان الروسي لا يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة. السلام بدون حرية يُسمى اضطهادًا. السلام بدون عدالة يُسمى دكتاتورية. قريبًا سيعود السلام إلى أوكرانيا ويصبح واقعًا يوميًا ونمط حياة طبيعيًا.


المصدر: تركيز

bottom of page